بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
أما بعد:- ” فأعلموا أن الصدقة هي من أهم الأسباب التي تحمينا من الصعاب والحوادث ونوائب الدهر, لذلك فقد حث عليها جميع الأنبياء وحث عليها الحكماء والاولياء وعظموا قدرها , فالصدقة بدأت مع بدأ الخليقة, ولا بد أن تستمر وهي مقياس مهم للحكم على الانسان اذا كان صالحاً او غير صالح.
ومن هنا فإن النبي صلى الله علية وسلم يقول:- ” ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان, فيقول احدهما:- اللهم اعط منفقاً خلفاً, ويقول الاخر :- اللهم اعط ممسكاً تلفاً” , وفي الحديث القدسي يقول تبارك وتعالى:- ” انفق ابن ادم ينفق عليك”.
ويقول عليه الصلاة والسلام:-” يصبح على كل سلامي من احدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميده صدقة, وكل تهليله صدقة, وكل تكبيرة صدقة, وأمر بالمعروف صدقة, والنهي عن المنكر صدقة, ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى” رواة مسلم.
الذي لا يملك الصدقة فإنه يسبح ويهلل ويكبر ليتصدق عن كل مفصل من مفاصله ويجزئ من ذلك ركعتي الضحى. وقد حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على التصدق لأجل امواتنا وقال:- ” اذا مات ابن ادم انقطع الا من ثلاث:- صدقة جارية, او علم ينتفع به , او ولد صالح يدعو له” رواه مسلم.
وهي الثلاثة أمور وهي ليست للحصر وإنما هي دلالة على أن الميت يستفيد من الحي منها الصدقة التي ترفع عنه العذاب وترفعه إلا مقام رفيع في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر. فالله الله في أمواتنا, لا ننساهم فإنهم كالغرقى الذين ينتظرون من ينقذهم, فإن الصدقة عنهم إنما هي من أنواع البر التي أمرنا الله عز وجل بها.
الجمعية تناشد أهلنا الكرام التبرع بالمعدات الصحية التي تم شرائها من أموالهم الخاصة وقد استغنوا عنها, تناشدكم بالتبرع بهذه المعدات للجمعية لتعود الفائدة على المرضى والمحتاجين ولتكون صدقة جارية عن أرواح موتاكم, جزاكم الله الجنة بما قدمتم وتبرعتم ورحم موتاكم.
هؤلاء الأشخاص قاموا بالتبرع بالمعدات الطبية التي اشتروها من أموالهم الخاصة لتكون صدقة جارية عن أرواح مواتهم.